لاعجاز العلمى فى قوله تعالى : ((كمثل العنكبوت اتخذت بيتا))
ذكر الله تعالى كلمة ((اتخذت بيتا)) وهي فعل اتصل به تاء التا نيث للدلالة على المؤنث بعد كلمة ((العنكبوت)) وهي كلمة مذكرة
...قال ابن منضور العنكب جنس العنكبوت وهو يذكر ويؤنث
...
فمن خلال الدراسات المستفيضة في علم الحشرات وعن طبيعة حشرة العنكبوت اتضحت الحقائق التالية.
*.ان ذكر العنكبوت لا يستطيع ان يبني بيتا وان التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها ولا يوجد لدى الذكر.
*.لا تبدأ أنثى العنكبوت في بناء البيت الا حينما تصل الى مرحلة البلوغ والاستعداد الى الزواج.فتقوم عند ذلك ببناء بيتها والذي يكون عامل قويا لجذب الذكر الغير قادر على البناء بطبيعة خلقه.
ا*.بعد ان تتم مرحلة التزاوج تذهب الانثى الى مكان بعيد امن حيث تضع بيضها ... وبينما الذكر في بيته امن ...اذا بالانثى تنقض عليه فتآكله وهذا الاكل لابد منه حيث ان أنسجة الذكر مهمة في عملية الإنضاج للبيض.
وبهذه الحقائق التي استخلصها الباحث تتضح الأمور التالية.
*:بيت العنكبوت هو اوهن البيوت على الإطلاق من حيث بنائه ودقة خيوطه التي لاتقي حرا ولا وقرا ولا تدفع عدوا
قوله تعالى ( إن أوهن البيوت ) إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت وهي إشارة دقيقة جداً فخيوط بيت العنكبوت حريرية دقيقة جداً,
وهي على الرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن، وتعتبر الخصلات الحريرية التي تكون نسيج العنكبوت أقوى من الفولاذ، ولا يفوقها قوة سوى الكوارتز المصهور، ويتمدد الخيط الرفيع منه إلى خمسة أضعاف طوله قبل أن ينقطع، ولذلك أطلق العلماء عليه اسم "الفولاذ الحيوي" أو "الفولاذ البيولوجي" أو "البيوصلب"، وهو أقوى من الفولاذ المعدني العادي بعشرين مرة، وتبلغ قوة احتماله 300.000 رطلا للبوصة المربعة، فإذا قدر جدلا وجود حبل سميك بحجم إصبع الإبهام من خيوط العنكبوت فيُمْكِنه حَمل طائرة "جامبو" بكل سهولة.